responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر    الجزء : 1  صفحة : 368
[ماذا- ما الموصولة]:
وقولنا أولًا (غير المركبة) [1] للاحتراز عن "مَاذَا" نحو: "لِمَاذَا" أو "عَلَى مَاذَا"، فلا تُحذف ألفها، لأنها تَوَسطتْ بتركيبها مع "ذَا"، كما أنها لا تُحذف من "ما" الموصولة ولو دخل عليها الجار لتوسُّطها بالصلة، إِلا إِذا كان معها لفظ "شِئْت"، لورودها محذوفة معها في كثير من الكلام الخيرىّ حَمْلًا على "ما" الاستفهامية، يقولون: "اشْتَرِ بِمَ شِئْتَ". وقد ورد في الحديث: "سَلْ عَمَّ شِئْتَ" [2]، ومن كلام سُراقة [3] - كما في حديث الهجرة من (البخاري): يا رسول الله مُرْنىِ بِمَ شِئْتَ [4].

[إِثبات ألف (ما) الاستفهامية]:
كما أنَّ بعكسها الاستفهامية قد ثَبتتْ ألفها في كثير من الأحاديث وكلام العرب، حَمْلًا لها على "ما" الموصولة، كقوله عليه أفضل التَّحايا مُسْتَفْهِمًا من سيدنا عَلىّ في الحج: "بِما أَهْلَلتَ"،

[1] أي (ما) الاستفهامية غير المركبة مع (ذا).
[2] الحديث صحيح. أخرجه بهذا اللفظ الحاكم في المستدرك (1/ 164) من حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه. والحديث عند مسلم، وليس فيه "سل عمَّ شئت" وأخرجه بلفظ "عما شئت" ابن خزيمة في صحيحه (رقم 260) وابن عبد البر في التمهيد (4/ 55).
[3] سراقة بن مالك بن جعشم المدلجى الكنانى، أبو سفيان. صحابى، له شهرة. كان ينزل قَديدًا. وله في كتب الحديث (19) حديثًا. وكان في الجاهلية قائفًا (القيافة: اقتصاص الأثر وإصابة الفراسة، واشتهر بها في العرب آل كنانة بنو مدلج). أخرجه أبو سفيان ليقتاف أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إِلى الغار مع أبى بكر. أسلم سراقة بعد غزو الطائف سنة 8 هـ. وتوفى سنة 24 هـ (من مصادر ترجمته: الإصابة جـ3 ص 41 - 42. وانظر الأعلام جـ3 ص 80).
[4] صحيح البخاري -كتاب مناقب الأنصار- باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إِلى المدينة برقم 3911 (الفتح 7/ 249).
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر    الجزء : 1  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست